أسرة العوين - الموقع الرسمي - عبد الله بن إبراهيم بن رشيد

عبد الله بن إبراهيم بن رشيد






ولد رحمه الله في حوطة بني تميم في عام 1337هـ تقريباً ، وأمه شما بنت إبراهيم آل فرحان من القويع  .

توفي والده إبراهيم عام 1344هـ وعمره لا يتجاور سبع سنين بسكتة قلبية بعد صلاته آخر الليل.

نشأ مع أخته الشقيقة سارة في كنف عائلته آل عوين ، حيث تزوجت أخته من محمد بن عبد الله بن محمد ثم تزوجت أمه على أخيه رشيد بن عبد الله بن محمد رغبة في ضم شتات الأسرة الصغيرة وحماية لها . ولكن أمه طلقت بعد فترة وعادت إلى أهلها آل فرحان في القويع ولكنها حرصت قبل أن تنتقل أن يختم ابنها القرآن حفظاً ، فذهبت لمعلم الكتاتيب فطلبت أن يجعل لولدها عبد الله درس خاص وأنه إذا حفظ فله كذا من المبلغ ، كما أن له يومياً عشاء به لحم ، فكان بعد الدرس يأتي له في منزله فيحفظه القرآن وكانت رحمها الله تبدع في طبخ العشاء ترغيب للمعلم وتزيد في اللحم من أجل ذلك . حتى استطاع أن يحفظ القرآن كاملاً في أقل من شهرين .

طلبه للعلم :
طلب العلم على يد مشايخ ذلك الزمان في الكتاتيب والجوامع بعد أن ختم القرآن ، وقرأ متون كثير من كتب التوحيد والفقه والسير مع أقرانه في القويع آنذاك ، ومنهم : الشيخ عبدالله المسعري رئيس ديوان المظالم سابقا رحمه الله ، والشيخ عبدالله بن زيد بن محمود مفتي قطر سابقاً رحمه الله ، وغيرهما ، وكان مع أقرانه يتعاقبون ويؤمون الناس بالصلاة في رمضان التراويح والتهجد  .

عمله :
واشتغل بالفلاحة فترة من الزمن حيث اشترى من المال الوفير الذي تركه له أبوه مزرعة بالحنو في العطيان وفلحها زمنا غير طويل حتى دهم منطقة نجد ومناطق كثيرة من العالم وباء ، فقد فيها طفلة له ثم والدته ثم زوجته أم ابنه إبراهيم ، فلم يبق معه إلا ابنه " إبراهيم " فعزم على بيع مزرعته بالحنو بأي ثمن فباعها " بقاب كلب "   .

انتقل للرياض وعمل في الفلاحة في مزارع الأمير بندر بن عبد العزيز في المصانع قرب الرياض ثم في مزارع الأمير محمد بن عبد العزيز .  

ثم قام بفتح محل لإصلاح الأسلحة في الرياض إلا أنه لم يستمر طويلاً فانتقل لبلده الحوطة ، واعتاش من كسب يده بالإفادة من مهاراته في إصلاح المعدات كإصلاح الساعات والأسلحة والخياطة ، وأم مسجد العيينة بالحوطة زمنا ثم أم بالجامع الكبير فترة أخرى أيضا .

وجاءه عرض من صديقه الشيخ عبد الله بن زيد بن محمود لإمامة الجامع الكبير بالدوحة فقبل هذا العرض ومكث في الدوحة خطيبا وإماما للجامع الكبير في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني ثلاث سنين من عام 1381 إلى عام 1383 تقريبا . ولم يطب له المقام بالدوحة لأسباب كثيرة لا محل لذكرها هنا فعزم على العودة إلى البلاد .وجاءه عرض جديد من الأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - راعي جبرة إماما له ومستشارا دينيا فوافق وصحبه لمدة قاربت أربعين عاما .. ابتدأت من عام 1385ه إلى سنة وفاة الأمير محمد عام 1406هـ . 

وقد تجاوزت صلته بالأمير محمد مقاييس العمل إلى مرتبة الأخوة الحميمة والصلة الأسرية العميقة التي خولته تلك الثقة أن يوكل إليه رأب ما انصدع من علاقات زوجية وإصلاح ما انعطب من صلات عائلية ، ونصح من احتاج إلى النصح والتوجيه من الأبناء .

وقد فجع بوفاة ابنه إبراهيم - رحمه الله - بحادث سيارة بتاريخ 28/11/1420هـ فصبر واحتسب ، ثم فجع بوفاة زوجته أم محمد  بتاريخ 22/11/1422هـ فصبر واحتسب .

وفاته :
وتوفي العم الوالد رحمة الله عليه في الخامس عشر من شهر شوال من عام 1424هـ عن سبعة وثمانين عاماً بعد إصابته بجلطة في الرأس أقعدته عاماً كاملاً .

من أبرز صفاته :
سخاؤه الشديد على قلة ذات يده ؛ لورعه وزهده وميله إلى تحري لقمة العيش " النظيفة " البعيدة عن الشبهة قدر المستطاع ، حيث لم يرحب بمصادر رزق كثيرة لشكه في نزاهتها.

وتميز أيضا بالتأني وسعة البال والسعي بالإصلاح بين الناس والحكمة والاختلاط بطبقات كثيرة ومجلسه المفتوح لمحبيه وعارفيه من كل مكان بحوطة بني تميم وغيرها .كان رحمه الله يتميز بذاكرة قوية وحفظ للأحداث والتواريخ .

زوجاته :
تزوج - رحمه الله - أربع زوجات وهي كما يلي قام بطلاق الأولى ( من عائلة آل عامر من الحلوة ) والثانية ( من آل دهام من القويع ) ولم ينجبا منه . وأما الثالثة : بنت سعد بن عبدالله آل دهام من القويع أيضا وقد توفيت بعد أن أنجبت له بنتا - توفيت صغيرة - وولدا هو الأخ إبراهيم . رحمه الله .

والرابعة : هي أم محمد مريم بنت سعد بن فواز آل داود ، بعد أن توفي زوجها حسن بن طالب وكانت أنجبت من ابن طالب ابنة واحدة تزوجها بعد أن انتهت وقائع زيارة الملك سعود بن عبد العزيز لمدينة الحوطة في شهر ذي القعدة من عام 1377ه وتزوج بعدها بأشهر ، وأنجبت منه : محمد ثم ابنة توفيت ، ثم عبد الرحمن ، ثم عبد العزيز ، ثم حصة ، ثم سعود ، ثم سعد.