أسرة العوين - الموقع الرسمي - الشيخ رشيد بن عبد الله بن سلمان

الشيخ رشيد بن عبد الله بن سلمان






هو الشيخ العالم العابد الصالح الفقيه القاضي رشيد بن عبد الله بن سلمان بن رشيد بن عوين . 

ولد رحمه الله في حوطة بني تميم في العقد الثاني أو الثالث من القرن الثالث عشر الهجري . ونشأ فيها نشأة في بيئة صالحة.

طلبه للعلم :
توجه لطلب العلم منذ صغره فدرس القرآن وحفظه وتعلم القراءة والكتابة ، ومبادئ الأصول . ثم شرع في القراءة على علماء بلده ، ومنهم الشيخ الفقيه سعد بن محمد العجيري ، والشيخ القاضي علي بن حسين والشيخ عبد الملك بن حسين .

ثم انتقل إلى الرياض فقرأ على الشيخ عبد الرحمن بن حسن ( المجدد الثاني ) والشيخ حسن بن حسين وغيرهما من العلماء الذين تزخر بهم الرياض آن ذاك.

جد في طلب العلم واجتهد حتى أدرك إدراكاً سريعاً في كثير من العلوم الشرعية ولاسيما الفقه الذي بلغ فيه مبلغا كبيراً تبوأ فيه المنزلة السامية عند علماء عصره ومن بعدهم فعده الشيخ سليمان بن حمدان في علماء الحنابلة المعتبرين في كتابه ( تراجم لمتأخري الحنابلة : ولكنه أخطأ في اسمه فقال :الشيخ رشيد بن محمد بن عوين السهلي ) و الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه ( علماء الحنابلة : وتبع ابن حمدان في خطأه ).

مناصبه :
تولى رحمه الله القضاء في الأفلاج في عهد الإمام فيصل بن تركي رحمه الله سنة ( 1275هـ ) تقريباً في بلد ( ليلى ) بالأفلاج حيث انتقل لها حتى عام ( 1283هـ ) خلفه في قضائها العلامة الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله .

مكانته العلمية عند العلماء :
تبؤا الشيخ رشيد المكانة العالية فقد كانت الفتاوى ترسل له ليجيب عليها كما نجد ذلك في وثيقة استفتاء مرسلة له من إمام مسجد في السليل واسمه راشد بن عوض أرسلها له وهو قاضياً لليلى في الأفلاج يقول فيها : ( يا أخي أنا في المكان المبارك السليل إمام لهم وبعد يبدر علينا مسائل تشتبه علينا وصرت في المكان توالونا فإذا جاكم خطنا تبادر برد جوابه إن شاء الله ) ثم سأله عن مسألتين إحداهما في الطلاق والأخرى في عقد النكاح .

كما نجد وثيقة من الشيخ عبد الملك بن حسين إبّان إقامته في الأفلاج بشأن خلاف بين رجل وزوجته .

ولتمكنه في العلم نجد أنه يجتهد في المسائل ولو خالف في ذلك كبار العلماء إن بان له الحق فيه كما نجد مخالفته لشيخي الإسلام ابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب وشيخ شيوخه سعيد بن حجي في مسألة بيع النخل بالدين الحال الذي في الذمة، ومع أن الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن يرى خلاف ما يراه الشيخ رشيد إلا أنه اعتبر مخالفته بل أشار لها في أحد رسائله بقوله : " أن هذا الحكم لا ينقض إذا حكم به من يراه ... ثم رأيت رشيد بن عوين تعرض هذا ولم ينشرح له صدره لأنه رأى خلافاً لبعض الفقهاء " .

مراسلاته العلمية : وكان بينه وبين علماء زمانه مراسلات علمية منهم : إمام زمانه العلامة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله الذي توثقت به الصلة فقد بعث رسائل كثيرة لعلماء الحوطة ومنهم الشيخ رشيد . بل نجد أن الشيخ عبد اللطيف ذكره بعد قاضي الحوطة الشيخ إبراهيم بن عبد الملك لمكانته عنده ثم حين يراسل الشيخ عبد اللطيف أحد علماء الحوطة وهو الشيخ عيسى بن إبراهيم الشثري سنة 1265هـ يوصيه أن يبلغه السلام للشيخ رشيد.

مكانته عند أهل عصره :
لسماحته ووجاهته عند أهل بلده وغيرهم كان هو والشيخ صالح بن محمد الشثري شاهدين وبشهادة الشيخ عبد الملك بن إبراهيم وبخطه وثيقة الوكالة لاثنين من كبار بني تميم للحضور لدى الشيخ عبد الرحمن بن حسين لتحديد الحد الفاصل بين أهل الحوطة وأهل نعام في عام 1258هـ .

مكتبته :
اهتم رحمه الله بجمع الكتب في فنون متعددة حتى غدت مكتبته من أشهر المكتبات في الحوطة وتعددت طرق جمع هذه الكتب إما بالنسخ أو بالشراء الشرعي أو بالهبة. ( انظر مكتبات آل عوين )

تلامذته :
حرص الشيخ رشيد على تربية أبنائه وأبناء أخيه محمد والجيل الذي يليه على طلب العلم حتى صار غالبهم من علماء الحوطة وحتى عدت أسرة آل عوين من الأسر العلمية في المنطقة . بل ربى لديهم الصبر على نسخ الكتب حتى أوتوا علماً وأوتوا نفساً في النسخ

وممن تتلمذ على يده من آل عوين :

1-ابنه الشيخ عبد الرحمن بن رشيد الذي اشتهر بنسخ الكتب ومما نسخه طريق الهجرتين وباب السعادتين و زاد المعاد كلهما لابن القيم ، ومنتقى الأخبار للمجد ابن تيمية .

2- وابنه الثاني عبد الله .

3- وحفيده الشيخ صالح بن عبد الرحمن بن رشيد ، الذي اشتهر بالنسخ كأبيه .

4- وابن أخيه الشيخ سعد بن محمد فقد حرص على العلم والتعليم وكان من كبار علماء الحوطة، ثم انتقل منها لزميقة فصارت له المكانة فيها .

5- ابن السابق الشيخ عبد الله بن سعد بن محمد الذي بقي في الحوطة وصار إماماً وعالماً ومفتياً فيها وكان من أصبر الناس على النسخ .

تلامذته من غير أسرته :
نفع الله به في الفتيا والتدريس في بلدي الحوطة والأفلاج ، ولكن لبعد العهد به ثم عدم الإطلاع على جل مكتبته لم يعرف من تلامذته غير من ذكرنا إلا : الشيخ عبد الله بن حمد بن شريف، والشيخ محمد بن عبد العزيز الورثان، والشيخ علي بن عبد الله بن مناع، والشيخ راشد بن عوض وغيرهم .

وفاته رحمه الله : توفي رحمه الله في سنة 1297هـ كما جاء في شذا الندا لابن مطلق .

ذريته :
جميع آل عوين الموجودون الآن هم من ذريته وذرية أخيه محمد ، أما أخوهم سلمان فقد انقطع عقبه . وله من الأبناء : عبد الرحمن وعبد الله وإبراهيم وكلهم ذو عقب مبارك إن شاء الله .